عِمَاد الدِّين الكاتب (٥۱۹ - ٥۹۷ هـ = ۱۱۲٥ - ۱۲٠۱ م)
مؤرخ، عالم بالأدب، من أكابر الكتاب. ولد في أصبهان، وقدم بغداد حدثا، فتأدب وتفقه. واتصل بالوزير عون الدين (ابن هبيرة) فولاه نظر البصرة ثم نظر واسط. ومات الوزير، فضعف أمره، فرحل إلى دمشق، فاستخدم عند السلطان (نور الدين) في ديوان الإنشاء. وبعثه نور الدين رسولا إلى بغداد أيام (المستنجد) ثم لحق بصلاح الدين بعد موت نور الدين، فكان معه في مكانة (وكيل وزارة) إذا انقطع (الفاضل) بمصر لمصالح صلاح الدين قام العماد مقامه. ولما توفي صلاح الدين استوطن العماد دمشق ولزم مدرسته المعروفة بالعمادية. وتوفي بها.
له كتب كثيرة، منها (خريدة القصر - ط) مجلدات منه، في دمشق وبغداد وكانت في طريقة طبعه إقليمية خبيثة في الأدب. و (الفتح القُسى في الفتح القدسي - ط) و (البرق الشامي - خ) سبع مجلدات في أخبار صلاح الدين وفتوحه، و (ديوان رسائل) و (ديوان شعر) و (السيل على الذيل) ثلاث مجلدات، في تاريخ بغداد، جعله ذيلا على ذيل ابن السمعاني، و (نصرة الفترة وعصرة الفطرة) في أخبار الدولة السلجوقية، اختصره الفتح بن علي البنداري في جزء سماه (زبدة النصرة ونخبة العصرة - ط) ويعرف ب (تواريخ آل سلجوق) وله (البستان - خ) في التاريخ (۱).
[وفيات الأعيان ۲: ۷٤ وفيه ضبط (أُلْه) بفتح فضم فسكون وهو بالفارسية العُقاب، بضم العين. ومثله في الأعلام بتاريخ الإسلام - خ. وفي مرآة الزمان ۸: ٥٠٤ (ألّه) بتشديد اللام.
وضبطه السبكي في الطبقات الكبرى ٤: ۹۷ والطبقات الوسطى - خ. (بضم الهمزة واللام) والوافي ۱: ۱۳۳ وابن الوردي ۲: ۱۱۷ وسماه (محمد بن عبد الله) كما في المختصر لأبي الفداء ۳: ۱٠٠ وهو خلاف ما اتفقت عليه المصادر كلها. وكتاب الروضتين ۱: ۱٤٤ ثم ۲: ۲٤٤ والنعيمي ۱: ٤٠۸ والمختصر المحتاج إليه ۱۲۲ ومفتاح السعادة ۱: ۲۱٤ و ۱۹۳ Princeton والفهرس التمهيدي ۳۸٤ وآداب اللغة ۳: ٦۱ و Brock S ۱: ٥٤۸. وتذكرة النوادر ۸۱ وطوبقبو ۳: ۳٤٦ واقرأ محاضرة عنه لمحمد بهجة الأثري، في مجلة المجمع العلمي العراقي ٤: ۱٦ - ۳٤.]
نقلا عن: «الأعلام» للزركلي