ابن قاسم (۱۳۱۹ - ۱۳۹۲ هـ = ۱۹٠۱ - ۱۹۷۲ م)
عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي القحطاني نسبا، أبو عبد الله: فقيه حنبلي من أعيانهم في نجد.
ولد بقرية (البير) من قرى المحمل قرب الرياض.
وأولع في أوليته بالتاريخ والأنساب والجغرافية ووقعت له قضية بسبب التاريخ، فأحرق كثيرا من أوراقه.
وصنف (إحكام الأحكام - ط) أربعة مجلدات كبار شرح بها مختصرا له اسمه (أصول الأحكام - ط) في الأحاديث المتعلقة بالأحكام، وله (السيف المسلول على عابد الرسول - ط) وجمع (فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية - ط) في ۳٠ مجلدا، سافر من أجل البحث عنها إلى بلاد كثيرة.
وله (الدرر السنية في الأجوبة النجدية - ط) فتاوى ورسائل لعلماء نجد، و (تراجم أصحاب تلك الرسائل - ط) في ۱٠٤ صفحات.
وكان قد عمل في مطبعة الحكومة بمكة ثم تولى إدارة المكتبة السعودية في الرياض.
واعتزل العمل في مزرعة له قرب العمارية وتوفي متأثرا من حادث سيارة سابق وقع له سنة ۱۳٤۹ هـ
نقلا عن : الأعلام للزركلي
* ( ترتيب مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية )
حيث ساعده ولده - رحمه الله - على إعداد وتجهيز هذا المجموع العظيم وسافر معه إلى الشام والعراق ومصر وأوربا بحثاً عن ذلك التراث العظيم ...
وقد أمضيا - رحمهما الله - أكثر من ثلاثين عاماً في جمعه وترتيبه وطبعه ، ولاقوا في جمعه من العناء والمشقة ... في السفر والبحث عن المخطوطات ، وترك الأهل والأبناء مع قلة الزاد والرفيق ، ثم في قراءة وفك خط شيخ الإسلام حيث إنه - قدس الله روحه - كان سريع الكتابة ، وكان خطه في غاية التعليق والإغلاق وبعضها بدون نقط ولا تظهر حروفها ، وقد أشكلت على تلميذه ابن الوردي فيدعوا تلميذه أبا عبد الله ابن رُشيق المغربي لحله ...
... ومن شدة محبة عبد الرحمن بن قاسم (صاحب الترجمة) - رحمه الله تعالى - لهذه الفتاوى ...
أورد كلمات ... في حاشية مقدمته للمجموع قال فيها :
( وأعيذ بالله من قد يتولاه أن يحشى عليه فهو ذهب مصفى ... )
وقد وقع ما كان يخشى - رحمه الله -
فخرجت طبعات يدعي أصحابها تحقيق وتخريج أحاديث هذا المجموع فكان أن صدر الأمر الملكي ... بتفويض رئاسة البحوث العلمية والإفتاء حق طباعة فتاوي شيخ الإسلام ابن تيمية ...
ومنع التعرض لهذا الكتاب بطبع أو اختصار أو إضافة أو غير ذلك ...
ومن لطائف هذا المجموع العظيم وعبره ما ذكره الشيخ بكر أبو زيد - حفظه الله - : أن ابن مُرّي المتوفى بعد سنة ۷۲۸هـ يكتب رسالة لتلاميذ شيخ الإسلام وقد ضمنها الوصية بكتب شيخ الإسلام ونشرها ثم قال - رحمه الله - : ( ووالله - إن شاء الله - ليقيمن الله سبحانه لنصر هذا الكلام ونشره وتدوينه وتفهمه واستخراج مقاصده ، واستحسان غرائبه وعجائبه رجالاً هم إلى الآن في أصلاب آبائهم ...)
قال الشيخ بكر أبو زيد معلقاً :
( وقد بَرَّت يمين ابن مُرِّى - بحمد الله ومنته - فقام الشيخ عبد الرحمن بن قاسم المتوفى سنة ۱۳۹۲هـ - رحمه الله تعالى - بمساعدة ابنه محمد المتوفى سنة ۱٤۲۱هـ - رحمه الله تعالى - بعد نحو ستة قرون بهذه المهمة الجليلة في : مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ) ...