سيد قطب (۱۳۲٤ - ۱۳۸٥هـ، ۱۹٠٦ - ۱۹٦٦م)).
سيد قطب إبراهيم حسين الشاربي، أديب ومفكر إسلامي مصري، ولد بقرية موشة بمحافظة أسيوط في صعيد مصر، وبها تلقى تعليمه الأوّلي وحفظ القرآن الكريم، ثم التحق بمدرسة المعلمين الأولية (عبدالعزيز) بالقاهرة، ونال شهادتها والتحق بدار العلوم وتخرج عام ۱۳٥۲هـ، ۱۹۳۳م. عمل بوزارة المعارف بوظائف تربوية وإدارية، وابتعثته الوزارة إلى أمريكا لمدة عامين وعاد عام ۱۳۷٠هـ، ۱۹٥٠م. انضم إلى حزب الوفد المصري لسنوات وتركه على أثر خلاف عام ۱۳٦۱هـ، ۱۹٤۲م. وفي عام ۱۳۷٠هـ، ۱۹٥٠م انضمّ إلى جماعة الإخوان المسلمين، وحوكم بتهمة التآمر على نظام الحكم وصدر الحكم بإعدامه، وأعدم عام ۱۳۸٥هـ، ۱۹٦٦م.
مضت حياة سيد قطب في مرحلتين: مرحلة النشاط الأدبي، ومرحلة العمل الإسلامي. وقد بدأت الأولى منذ كان طالبًا بدار العلوم، فنشر العديد من المقالات النقدية في المجلات والصحف، عن العقاد والرافعي وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ، وجمع بعضها في كتابه كتب وشخصيات (۱۹٤٦م) وكانت له معاركه النقدية الحادة، كما أصدر ديوان شعر بعنوان الشاطئ المجهول (۱۹۳٥م)، وكتاب طفل من القرية (۱۹٤٦م) وهو سيرة ذاتية من وحي كتاب الأيام لطه حسين. وفي هذه المرحلة أيضًا أصدر كتاب النقد الأدبي أصوله ومناهجه (۱۹٤۸م) تميز بالجمع بين الأصالة والمعاصرة، وفيه برزت بدايات نظريته في كتابه في ظلال القرآن.
وفي المرحلة الأدبية ظهرت بواكير اهتماماته الإسلامية، فنشر مقالة التصوير الفني في القرآن في مجلة المقتطف (۱۹۳۹م) ثم ما لبث أن عاد إلى الفكرة ذاتها فاتسع بها وأصدر التصوير الفني في القرآن (۱۹٤٥م)؛ ومشاهد القيامة في القرآن (۱۹٤۷م) وهما دراسة جمالية بلاغية جديدة في الإعجاز البياني للقرآن.
وأما المرحلة الإسلامية، فقد جمعت بين العمل الإسلامي والكتابة الإسلامية وفيها نشر كتاب في ظلال القرآن (۱۹٥۱ - ۱۹٦٤م) في ثلاثين جزءًا، جمع فيه خلاصة ثقافاته الفكرية والأدبية وتأملاته القرآنية العميقة، وآرائه في واقع العالم الإسلامي خاصة، والأوضاع الإنسانية في العالم المعاصر. وكانت فكرة الظلال والقيم التعبيرية ركيزة هامة في هذا الكتاب. كذلك أصدر طائفة من الكتب الإسلامية ذات طابع خاص منها: العدالة الاجتماعية في الإسلام (۱۹٤۹م)؛ السلام العالمي والإسلام (۱۹٥۱م)؛ معالم في الطريق. وقد بلغت مؤلفاته حوالي ستة وعشرين كتابًا.
نقلا عن
الموسوعة العربية العالمية http://www.mawsoah.net