محمد عبد الله السمّان (۱۳۳٥ - ۱٤۲۸هـ) = (۱۹۱۷ - ۲٠٠۷ م)
أحد أعلام الدعوة الإسلامية فى القرن العشرين، وأحد أشهر الكتاب الإسلاميين قاطبة.
[نشأته]
• ولد السمان بمصر فى ۲۷ من يوليو عام ۱۹۱۷م بقرية «الحما» مركز «طما» محافظة سوهاج بصعيد مصر، لأسرة متوسطة الحال تشتغل بالزراعة والتجارة المتواضعة
• أتمَّ حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة بكتاب القرية
• وفي بداية حياته حصل على دبلوم المعلمين
• ثم التحق بكلية اللغة العربية وحصل على الليسانس
• وفي سن متأخرة قرر دراسة القانون، وحصل على الليسانس في القانون، ثم دبلوم في الشريعة الإسلامية من جامعة عين شمس بالقاهرة
[أسرته]
• تزوج الأستاذ السمان في عام ۱۹٦۱م من سيدة مصرية، وأنجب منها ثلاثة من البنات تخرجن في الجامعة، الأولى تخرجت في دار العلوم، والثانية في كلية الآداب قسم تاريخ، والأخيرة تخرجت في كلية الحقوق.
• زوجته - رحمها الله - عانت الكثير والكثير في غياب زوجها، حيث قضى زوجها الكثير من عمره في المعتقل السياسي والتحقيقات المستمرة، وعندما خرج الأستاذ السمان من المعتقل، واستقر به الحال، مرضت مرضًا شديدًا عانت منه ست سنوات، ثم رحلت السيدة الفاضلة في ۱۹۸۳م، رحمها الله رحمة واسعة وتركت له بنات الثلاث، علمهن السمان ورباهن على الإسلام، وزوجهن وجعل من نفسه لهن أباً وأم
[مع الإخوان المسلمين]
• انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين في عام ۱۹٤٦م، وأصبح مسؤول الإخوان في قرية "طما" بسوهاج
• وفي أوائل عام ۱۹٤۸م انتقل إلى القاهرة، ورافق (حسن البنا) فعمل في قسم نشر الدعوة بالمركز العام بالقاهرة، وكان على صلة طيبة ووثيقة بسائر إخوانه، ومنهم: صالح عشماوي، وأحمد حسن الباقوري، ومحمد الغزالي، والسيد سابق، وغيرهم وكان قريباً من «عبد القادر عودة» و «سيد قطب» - رحمهم الله تعالى -، وكانوا يجتمعون فى منزل السمان تارة وأخرى فى منزل عودة وثالثة فى منزل قطب.
[السمان والصحافة]
• عمل السمان محرراً بمجلة «الرسالة» لصاحبها «أحمد حسن الزيات» فى الفترة من ۱۹٥٠ - ۱۹٥۳
• وبعد أن أغلقت الرسالة صدر منها الإصدار الثانى فى الستينيات فعمل فى الفترة من (۱۹٦۳ - ۱۹٦٥) كانت مقالاته قوية ومؤثرة ومليئة بالثورة والمجاهرة بالحق.
• كما شارك فى تحرير كبرى المجلات الإسلامية (الأزهر - الاعتصام - المجتمع الكويتية).
• أثار كتابه (الإسلام حائر بين أهله) عاصفة فكرية (أيام الملك فاروق) لوضعه أسسا ومفاهيم لعودة الخلافة والحكم الإسلامى، فظل يتردد على المحاكم ثلاث عشرة جلسة إلى أن حكم القاضى بالبراءة!
• ظل السمان لعدة سنوات يكتب حلقات برنامج «أبواب السماء» الذى كان يُبث عبر إذاعة «الشرق الأوسط»
• كان فى الآونة الأخيرة يكتب فى صحف «اللواء الإسلامى» و «آفاق عربية» - قبل غلقها فى العام ۲٠٠٦م - وصحيفة «الخليج البحرينية».
• أتته دعوات كثيرة من فضائيات عديدة للظهور على الشاشات لكنه كان يرفض، ولا يحب الظهور، وإن شارك في برنامج «الجريمة السياسية» على فضائية «الجزيرة»
[اعتقاله]
• اعتقل - كغيره من الإخوان المسلمين - أيام «جمال عبد الناصر»، فقضى أصعب ست سنوات فى حياته (۱۹٦٥ - ۱۹۷٠)، ولم يفرج عنه إلا بعد موت عبد الناصر
[الشيخ كشك]
• وفى المعتقل وجد السمان صديقه الشيخ عبد الحميد كشك وتوطدت علاقتهما، ورغم تلك الصداقة إلا أن الشيخ كشك لم يجد حرجاً فى مهاجمة السمان من فوق المنبر بشدة، لأنه كتب فى مجلة «روز اليوسف» - المعروفة بعدائها الرهيب للإسلام - مقالاً ينتقد فيه الشيخ «عبد الحليم محمود» شيخ الأزهر آنذاك - ذلك أن السمان كان يبغض الصوفية ويحمل على خزعبلاتهم وأفكارهم الواهية - يُراجع كتابه «تأثيم الذمة فى تضليل الأمة: رد على الطريقة البرهامية»
• وكان شيخ الأزهر معروف عنه النزعة الصوفية، لكن السمان اعتبر أن شيخ الأزهر انضم للدراويش! اعترض السمان على الشيخ وكتب محتداً مقاله الشهير «إسلام لا دروشة»،وبعد أن رفضت مجلة «الاعتصام» - كبرى المجلات الإسلامية فى العالم العربى آنذاك - نشر المقال، ما كان من السمان إلا نشر المقال فى مجلة «روز اليوسف» الشيوعية، وهلل الشيوعيون لانضمام رجل بثقل السمان إلى «روز اليوسف»، واعتبروه نصراً كبيراً وفتحاً مبينا!
• ولكنه انسحب سريعاً، وعاد للاعتصام ليكتب فيها حتى أُغلقت بالضبة والمفتاح فى العام ۱۹۹۱م بعد رحيل مؤسسها الحاج «أحمد عيسى عاشور» رحمه الله.
• كتابة السمان فى روز اليوسف جعلته محور خطبة للشيخ كشك، حمل فيها الشيخ على السمان وأعرب عن صدمته مما فعله السمان!، ولكن سريعاً ما عادت الأمور لما كانت عليه ولما توفى الشيخ كشك فى العام ۱۹۹٦م قام السمان بإعداد كتاب عن الشيخ بعنوان «الشيخ كشك قيثارة الدعوة إلى الله».
[مصطفى محمود]
• فى أواخر السبعينيات شن السمان هجوماً عنيفاً - باسمه المستعار «أبو ذر» الذى كان يكتب به فى مجلة الاعتصام - على الدكتور مصطفى محمود، ذلك أن بعض آراء الدكتور محمود كانت تخالف السمان حول مسألة الشريعة الإسلامية والموقف من الثورة الإيرانية، ودعا الدكتور مصطفى الأستاذ السمان للقائه فى بيته فرفض! فعرض عليه أن يأتى المجلة ليتناقش معه فرفض! ودعاه أن يرد لا أن يلتقى به.
[التصدي للتنصير]
كان يشكو رحمه الله من تصاعد حركة التنصير فى مصر، وأن الكنيسة تعمل بطريقة مثيرة للريبة. وذكر أنه بصدد الرد على كتاب أرسله له مجهول من ٦٠٠ صفحة به ألف وخمسمائة افتراء على الإسلام
[مؤلفاته] كثيرة، منها
• عظة الموت
• مذبحة الهنود الحمر
• الرحمة المهداة
• لماذا أسلمت
• لا يا سيادة المفتي
• حصاد الشر
• قصص الأنبياء
• الإسلام .. الجدار المائل
• الإسلام حائر بين أهله
• الإسلام هو الحل
• الإسلام والعقيدة معًا
• الإسلام والأمن الدولي ـ دار الكتب الحديثة ـ القاهرة ـ الطبعة الثانية ۱۳۸٠هـ ـ ۱۹٦٠م
• أين نحن من الإسلام
• المؤامرة على الإسلام فى الجزائر
• المتطاولون الصغار على شريعة الإسلام.
• الأمة المسلمة تحت الصفر
• محنة الأقليات المسلمة
• الذين طغوا فى البلاد (هناك طبعة ثانية كان يعكف عليها قبل رحيله رحمه الله وذكر أنه سيضع القذافى فى أول فصل من الكتاب لأنه سقط من ذاكرته فى الطبعة الأولى التى صدرت فى العام ۱۹۹۳ م عن دار الفضيلة)
• صدام حسين .. هولاكو القرن العشرين
• حسن البنا الرجل والفكرة
• أيام مع الإمام الشهيد حسن البنا، دار الفضيلة المصرية ۲٠٠۲
• الشيخ كشك قيثارة الدعوة إلى الله
• الخطب المنبرية لعبد الحميد كشك
• وكان كاتبا للرواية، فكتب ثلاث عشرة رواية ما خرج منها للنور واحدة فقط وهى رائعته «الشهيدة• التى كتبها فى المعتقل وأسقط الأحداث كلها على تركيا وأتاتورك بدلا من مصر وعبد الناصر، ونقلتها للنور زوجة الأستاذ السمان - رحمها الله - حينما كانت فى زيارة له
• أصدر سلسلة الثقافة الإسلامية من ۱۹٥۸ - ۱۹٦٥م، واستكتب فيها أعلام الفكر الإسلامي
[وفاته]
• توفى فى ۲٠٠۷م عن عمر ناهز التسعين عاما، رحمه الله تعالى