نازك صادق الملائكة (بغداد ۲۳ آب - أغسطس ۱۹۲۳- القاهرة ۲٠ حزيران - يونيو ۲٠٠۷)
شاعرة من العراق، ولدت في بغداد في بيئة ثقافية وتخرجت من دار المعلمين العالية عام ۱۹٤٤. دخلت معهد الفنون الجميلة وتخرجت من قسم الموسيقى عام ۱۹٤۹، وفي عام ۱۹٥۹
حصلت على شهادة ماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكنسن في أمريكا وعينت أستاذة في جامعة بغداد وجامعة البصرة ثم جامعة الكويت. عاشت في القاهرة منذ ۱۹۹٠ في عزلة اختيارية وتوفيت بها في ۲٠ يونيو ۲٠٠۷ عن عمر يناهز ۸٥ عاما بسبب إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية ودفنت في مقبرة خاصة للعائلة غرب القاهرة.
يعتقد الكثيرون أن نازك الملائكة هي أول من كتبت الشعر الحر في عام ۱۹٤۷ ويعتبر البعض قصيدتها المسماة الكوليرا من أوائل الشعر الحر في الأدب العربي. وقد بدات الملائكة في كتابة الشعر الحر في فترة زمنية مقاربة جدا للشاعر بدر شاكر السياب وزميلين لهما هما الشاعران شاذل طاقه وعبد الوهاب البياتي، وهؤلاء الأربعة سجلوا في اللوائح بوصفهم رواد الشعر الحديث في العراق.
ولدت نازك الملائكة في بغداد لأسرة مثقفة، وحيث كانت والدتها سلمى عبد الرزاق تنشر الشعر في المجلات والصحف العراقية باسم أدبي هو "أم نزار الملائكة" أما أبوها صادق الملائكة فترك مؤلفات أهمها موسوعة (دائرة معارف الناس) في عشرين مجلدا. وقد اختار والدها اسم نازك تيمنا بالثائرة السورية نازك العابد، التي قادت الثوار السورين في مواجهة جيش الاحتلال الفرنسي في العام الذي ولدت فيه الشاعرة. درست نازك الملائكة اللغة العربية وتخرجت عام ۱۹٤٤ م ثم انتقلت إلى دراسة الموسيقى ثم درست اللغات اللاتينية والإنجليزية والفرنسية في الولايات المتحدة الأمريكية. ثم انتقلت للتدريس في جامعة بغداد ثم جامعة البصرة ثم جامعة الكويت. وانتقلت للعيش في بيروت لمدة عام واحد ثم سافرت عام ۱۹۹٠ على خلفية حرب الخليج الثانية إلى القاهرة حيث توفيت, حصلت نازك على جائزة البابطين عام ۱۹۹٦.كما أقامت دار الأوبرا المصرية يوم ۲٦ مايو/أيار ۱۹۹۹ احتفالا لتكريمها بمناسبة مرور نصف قرن على انطلاقة الشعر الحر في الوطن العربي والذي لم تحضره بسبب المرض وحضر عوضاً عنها زوجها الدكتور عبد الهادي محبوبة. ولها ابن واحد هو البراق عبد الهادي محبوبة. وتوفيت في صيف عام ۲٠٠۷م.
لقبها
الملائكة لقب أطلقه على عائلة الشاعرة بعض الجيران بسبب ما كان يسود البيت من هدوء ثم انتشر اللقب وشاع وحملته الأجيال التالية.
مجموعات شعرية
أهم مجموعاتها الشعرية:
* عاشقة الليل ۱۹٤۷,نشر في بغداد, وهو أول أعمالها التي تم نشرها.
* شظايا الرماد ۱۹٤۹.
* قرارة الموجة ۱۹٥۷.
* شجرة القمر ۱۹٦۸.
* ويغير ألوانه البحر ۱۹۷٠.
* مأساة الحياة واغنية للإنسان ۱۹۷۷.
* الصلاة والثورة ۱۹۷۸.
من مرثية للإنسان
أيّ غبن أن يذبل الكائن الحيّ ويذوي شبابه الفينان
ثم يمضي به محّبوه جثما نا جفته الآمال والألحان
وينيمونه على الشوك والصخ ر وتحت التراب والأحجار
ويعودون تاركين بقايا ه لدنيا خفيّة الأسرار
هو والوحدة المريرة والظل مة في قبره المخيف الرهيب
تحت حكم الديدان والشوك والرم ل وأيدي الفناء والتعذيب
وهو من كان أمس يضحك جذلا ن ويشدو مع النسيم البليل
يجمع الزهر كلّ يوم ويلهو عند شط الغدير بين النخيل
ذلك الميت الذي حملوه جثّة لا تحسّ نحو القبور
كان قلبا بالأمس تملأه الرغ بة والشوق بين عطر الزهور
كان قلبا له طموح فماذا ترك الموت من طموح الحياة
يا لحزن المسكين لم تبق أحلا م سوى ظلمة البلى والممات
مؤلفاتها
ونازك الملائكة إلى جانب كونها شاعرة رائدة فإنها ناقدة متميزة، وقد صدر لها
* قضايا الشعر الحديث ،عام ۱۹٦۲.
* التجزيئية في المجتمع العربي ،عام ۱۹۷٤ وهي دراسة في علم الاجتماع.
* سايكولوجية الشعر, عام ۱۹۹۲.
* الصومعة والشرفة الحمراء.
* كما صدر لها في القاهرة مجموعة قصصية عنوانها "الشمس التي وراء القمة" عام ۱۹۹۷.
وللشاعر العراقي فالح الحجية دراسة مستفيضة عنها في كتابه موجز الشعر العربي