الشيخ العميد أبو سهل محمد بن الحسن العارض الزَّوزَني، وهو عربي علوي، كان يتقن - مع لغته الأم - الفارسية أيضا، وكان المترجم الرسمي للسلطان مسعود الغزنوي
حياته السياسية
• هو سياسي محنك، فيه بطش وشدة وكيد، تسنم سلطات ومراكز مهمة في دولة إسلامية فارسية ما يزيد على عشرين سنة
• بدأ حياته السياسية في بلاط قابوس بن وَشْمَكير (الدولة الزيارية)
• ثم في بلاط الدولة الغَزْنوية أيام السلطان محمود بن سُبُكْتِكِين الغَزْنوي، وكان ولاؤه للأمير مسعود الابن الأكبر للسلطان محمود
• ثم وُشِي به وسجن بالقلعة ثم أطلق سراحه فاتجه إلى هراة ليعيش في كنف الأمير مسعود ويصبح مقدما عنده
• ثم بعد وفاة السلطان محمود وتولي الأمير مسعود مقاليد الحكم عظم شأن الزوزني، وبطش بمن وشى به أيام السلطان محمود يقول أبو الفضل البيهقي: ((وازداد الزوزني رفعة وعظمة حتى آل إليه وحده تصريف الأمور))
وأصبح رئيس ديوان العرض أو ديوان الجند، وصار لقبه العارض
• ثم حدث أن أشار الزوزني على السلطان مسعود بأمر أوقعه في ورطة كبيرة، فتغير السلطان عليه حتى أحضره ((وعنفه وأهانه، وقال له: إلى متى أحتمل وزر أخطائك، لآمرن بضرب عنقك إن تكلمت بعد هذا في حضرتي في ما لا يختص بعمل العرض))
ثم انتهى الأمر بسجنه ومصادرة ممتلكاته
• ثم بعد سجنه بفترة قصيرة، عاد إلى بلاط السلطان مسعود نديما له، وولاه ديوان الرسائل، وظل فيه حتى توفي السلطان مسعود مقتولا
إنتاجه:
• المنقول من شعره ونثره قليل جدا في بطون الكتب التي ترجمت له
• ويعرف له كتاب وحيد هو: ((قَشْر الفَسْر))
(الترجمة - بكاملها - مختصرة من مقدمة محقق كتاب قشر الفسر))