الحكيم الترمذي(..- نحو ۳۲٠ هـ =..- نحو ۹۳۲ م)
محمد بن علي بن الحسن بن بشر، أبو عبد الله، الحكيم الترمذي: باحث، صوفي، عالم بالحديث وأصول الدين.
من أهل (ترمذ) نفي منها بسبب تصنيفه كتابا خالف فيه ما عليه أهلها، فشهدوا عليه بالكفر. وقيل: اتهم باتباع طريقة الصوفية في الاشارات ودعوى الكشف. وقيل فضل الولاية على النبوة، ورد بعض العلماء هذه التهمة عنه. وقيل: كان يقول: للاولياء خاتم كما أن للانبياء خاتما. وقال السبكي: فجاء إلى بلخ - أي بعد إخراجه من ترمذ - (فقبلوه) لموافقته إياهم على المذهب. وأخطأ بعض مؤرخيه من المتأخرين بأن جعل العبارة: جاء إلى بلخ (فقتلوه) وهذا لا يتفق مع بقية ما قاله السبكي من موافقتهم إياه على المذهب. وفي (لسان الميزان) أن أهل ترمذ هجروه في آخر عمره لتأليفه كتاب (ختم الولاية وعلل الشريعة) وأنه حمل إلى بلخ فأكرمه أهلها وكان عمره نحو تسعين سنة.
واضطرب مؤرخوه في تاريخ وفاته، فمنهم من قال سنة ۲٥٥ وسنة ۲۸٥ ه، وينقض الاول أن السبكي يذكر أنه حدث بنيسابور سنة ۲۸٥ كما ينقض الثاني قول ابن حجر: إن الانباري سمع منه سنة ۳۱۸ أما كتبه، فمنها (نوادر الاصول في أحاديث الرسول - ط) و (الفروق - خ) يفرق فيه بين المداراة والمداهنة، والمحاجة والمجادلة، والمناظرة والمغالبة، والانتصار والانتقام الخ، وهو فريد في بابه.
وله كتاب (غرس الموحدين) و (الرياضة وأدب النفس - ط) و (غور الامور - خ) و (المناهي) و (شرح الصلاة) لعله (الصلاة ومقاصدها - ط) و (المسائل المكنونة - خ) وكتاب (الاكياس
والمغترين - خ) و (بيان الفرق بين الصدر والقلب والفؤاد واللب - ط) رسالة طبعت سنة ۱۹٥۸ مصدرة بترجمة حسنة لمؤلفها وبأسماء ٥۷ كتابا أو رسالة من تصنيفه، و (العقل والهوى - خ) [ ثم طبع ] و (العلل - خ) رسالة، وفي الظاهرية، بدمشق بعض رسائله
نقلا عن : الأعلام للزركلي