المصدر
المكتبة الشاملة الذهبية
الكتاب
إخراج الناس من عبادة العباد لعبادة الله وحده
المؤلف
علي بن نايف الشحود
الطبعة
الأولى 1430 هـ 2009 م بهانج - دار المعمور
والغاية من هذه الرسالة الأخيرة إخراج الناس من الظلمات إلى النور، قال تعالى
{الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} (1) سورة إبراهيم
وقال تعالى
{هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (9) سورة الحديد
ومن غاياتها الأساسية إخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده لا شريك له، عقيدة وعبادة وسلوكا ومنهج حياة متكامل.
قال تعالى
{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} (4) سورة الممتحنة
وقد ابتعد الناس اليوم عن هذه الحقيقة كثيرا، بسبب بعدهم عن جوهر هذه الرسالة، وبسبب الغزو الفكري الذي تعرض له العالم الإسلامي وما زال يتعرض له، بالإضافة إلى الغزو الثقافي والإعلامي الخطير.
وفي هذا الكتاب مباحث هامة حول هذا الموضوع الخطير، كلها تدور حول هذه الفكرة وهي تعبيد الناس لرب الناس وحده دون، قال تعالى
{اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (63) قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (64) وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (65) بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (66)} [الزمر: 62 - 67]
أسال الله تعالى أن ينفع به كاتبه وقارئه والدال عليه وناشره في الدارين.
2 جمادى الأولى 1430 هـ الموافق ل 27/ 4/2009 م