15ـ الكُفر بالله، والتَّرَف في الحياة

مواطن بإحدَى الضواحي يَذكر أنه كان ذات يوم مع صديقٍ له يرى فيه أنه مُثقَّف جدًّا، وهذا الصديق المثقف جدًّا يكفر بالله ويعتقد أن الدنيا خُلقت طبيعيًّا، ودليله على ذلك أن مَن يصلي ويعبد الله لا يكافئه الله إلا بالفقر الدائم، وأن مُعظم الكافرين في ترفٍ وثراء ونعيم وعربدة، ولا يَحمَدون الله ولا يصلون، وعلى الرغم مِن ذلك فهم أغنياء، ولم يُجازهم الله على كُفرهم. وقد حاولتُ إقناع صديقي هذا بوُجود الله وكلَّمته عن خلق الشمس والقمر والليل والنهار، وعن مُعجزات الأنبياء وعن إعجاز القرآن الكريم، ولم أُفْلح ولم أقدر على إقناعه؛ لأني غير مُثقف مثله، ولكنه قال: إنه تعبان جدًّا من هذا الإحساس نحو دِينه. ونفسيَّتُه قلِقةٌ لهذا السبب. ويرجو السائل في ختام كتابه أن نتقدم بإنقاذ هذا الشخص وردِّه إلى دِينه.