المصدر
المكتبة الشاملة الذهبية
الكتاب
الأحاديث النبوية في ذم العنصرية الجاهلية
المؤلف
أبو عبد الرحمن عبد السلام بن برجس بن ناصر آل عبد الكريم (المتوفى: 1425 هـ)
تقديم
صالح بن فوزان الفوزان
قال المؤلف
والنعرة الجاهلية تدفع صاحبها إلى الاعتراض على الله في خلقه، حتى يود لو أن الله تعالى لم يخلق إلا القوم الذين ينتمي هو إليهم، كما تدفعه إلى الاعتراض على الله تعالى في ملكه، وتدبيره، وحكمه، فالأمر كله بيده سبحانه.
وهذه المنهجية الجاهلية نبه عليها القرآن الكريم عندما اعترض المشركون الأولون على اختيار الله لمحمد صلى الله عليه وسلم، فقالوا
(لَوْ نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ)، فقال تعالى في جوابهم: (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ)، فانظر إلى هذه العقلية الجاهلية كيف اعترض أصحابها على نبوة الصادق الأمين!!