المصدر
المكتبة الشاملة الذهبية
الكتاب
المفيد على كتاب التوحيد
المؤلف
عبد الله بن صالح القصير
كان المشركون في الجاهلية يعبدون مع الله تعالى آلهة متعددة كالأشجار والأحجار والقبور والكواكب وغيرها من الأوثان والجن والصالحين والملائكة وغير ذلك من معبوداتهم التي يعبدونها من دون الله، وقد يجعلون لبعضها تماثيل يعظمونها، ويعكفون عندها رجاء بركتها ونفعها، فبعث الله نبيه محمداً - صلى الله عليه وسلم - فأرشد الناس إلى توحيد الله وأنكر عليهم الشرك به، وعلّمهم ما يجب عليهم من توحيد الله والإخلاص له والاستقامة على دينه والتأسي برسوله - صلى الله عليه وسلم -، فهدى الله على يديه - وعلى يد أصحابه من بعده ومن تبعهم من دعاة الهدى - من شاء من عباده، فدخل الناس في دين الله أفواجاً، وظهر دين الله تعالى وعلت كلمته، فكانت كلمة الله سبحانه هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى حتى أيس الشيطان أن يعبده المصلون في جزيرة العرب.