المصدر
المكتبة الشاملة الذهبية
الكتاب
اترك أثرا قبل الرحيل
فإن من أعظم الأعمال أجراً، وأكثرها مرضاة لله عز وجل، تلك التي يتعدى نفعها إلى الآخرين، وذلك لأن نفعها وأجرها وثوابها لا يقتصر على العامل وحده، بل يمتد إلى غيره من الناس، حتى الحيوان، فيكون النفع عاماً للجميع.
ومن أعظم الأعمال الصالحة نفعاً، تلك التي يأتيك أجرها وأنت في قبرك وحيداً فريداً، ولذا يجدر بالمسلم أن يسعى جاهداً لترك أثر قبل رحيله من هذه الدنيا ينتفع به الناس من بعده، وينتفع به هو في قبره وآخرته، وصدق الله في قوله
{وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا} [المزمل:20].
وكن رجلاً إن أتوا بعده _ يقولون مر وهذا الأثر
وقد حرصت على تناول جوانب من هذا الموضوع الهام، وأسأل الله التوفيق والسداد.