جاءت هذه الرسالة البسيطة، تسلط الضوء على موضوع مهم، اعتقد أنه أصل في التربية الصحيحة؛ ألا وهو «التربية الصامتة» التي أقصد بها القدوة؛ نعم، إنها صامتة لا أقوال فيها ولا كلام، بل الذي يتكلم هو العمل والفعل؛ كلامًا صامتًا لا تسمعه الآذان، بل تراه وتصنت إليه الأعين، وقد ذكرت فيها تعريفًا لهذه القدوة من عدة منطلقات، ثم ناقشت ماذا أقصد بالتربية الصامتة، ثم انطلقت إلى ذكر أهميتها وأصولها، ثم مررت إلى صفات المربين القدوات، ثم عرجت إلى أشكال التربية للقدوة، والآثار التربوية للمربي القدوة، ثم نعيش بعدها مع المربي والقدوة الأولى ? في بعض الصفات التي اتخذت فيها القدوة؛ وسيلة لتربية أصحابه والأمة جمعاء، وذكرت بعدها بعض الوسائل التي بموجبها يكتسب المربي القدوة؛ وختمت هذه الرسالة ببعض التوجيهات المهمة لكل الدعاة والمربين،