المصدر
المكتبة الشاملة الذهبية
الكتاب
الخاتمة حسنها وسوؤها
المؤلف
خالد بن عبد الرحمن بن حمد الشايع
فإنَّ لخاتمة العبد في هذه الحياة الدنيا شأنٌ عظيم وَخَطْرٌ جليل، وذلك لأنَّ ما بعدها متوقفٌ عليها، حيث يكون جزاء العبد وعاقبتُه بحسب خاتمته حُسْنًا أو سُوءًا، كما جاء في الحديث الصحيح
«إنما الأعمال الخواتيم» رواه البخاري وغيره. ثم إن الخاتمة تتوقف على السوابق، فمن كان في حال سعة أمره وفُسحة أجله مُحسنًا؛ فعاقبته بإذن الله الحسنة، ومَن كان على السوء؛ فعاقبته بمثل ذلك، فقد جرت سنة الله أن لا يعلم من العبد حرصًا على الخير وحُبًّا له إلا وفَّقه إليه، وثَبَّتَه عليه، وختم له به. نسأل الله الكريم من فضله.
ولأهمية هذه المسألة ولزوم بها فقد حَرَّرت هذه الأسطر تذكيرًا لنفسي المقصِّرة ونصيحة للمسلمين والمسلمات.