المصدر
المكتبة الشاملة الذهبية
المؤلف
أسماء بنت راشد بن عبد الرحمن الرويشد
إن حاجة المسلمين اليوم تشتد إلى مثلٍ عليا يقتدون بها، ويقتفون آثارها ويحذون حذوها، وذلك بسبب ضعف فهم الناس للدين، وقله تطبيقهم له، ولغلبة الأهواء، وإيثار المصالح العاجلة، مع قلة العلماء العاملين والدعاة الصادقين؛ لذلك تضاعفت حاجة المسلمين في مختلف أوساطهم وطبقاتهم إلى قدوات وريادات تكون أنموذجًا واقعيًا ومثالاً حيا، يرى الناس فيهم معاني الدين الصحيح علمًا وعملاً وقولاً، فيقبلون عليهم وينجذبون إليهم حيث إن التأثير بالأفعال والأحوال أبلغ وأشد من التأثير بالكلام وحده، وقد قيل
شاهد الحال أقوى من شاهد المقال.