المصدر
المكتبة الشاملة الذهبية
الكتاب
اللقاءات الإيمانية الأخوية لماذا وكيف؟
إن من أسباب زيادة الإيمان وثباته لقاء المؤمن مع إخوانه في مجالس ذكر يتواصون فيها بالحق ويتواصون بالصبر، ولهذا فقد حث عليها الشارع وجعل لها من الأجور ما أخبرنا به المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث قال
«لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده» [رواه مسلم].
بل كان الرجل من السلف الصالح يدعو أخاه إلى تلك المجالس التي يزداد فيها الإيمان ويحيا بها الجنان ويقول له
«اجلس بنا نؤمن ساعة».
من هذا المنطلق أحببت أن أضع بين يدي أفراد الصحوة الإسلامية هذا العمل المتواضع في كيفية إدارة المجالس والمحاضن التربوية حتى تكون لها الأثر الفعال في تربية الجيل الجديد وتنشئته وتنشئة جادة ومتوازنة ومتكاملة، وحتى تكون مجالس الصحوة مجالس إيمان وعلم وعمل وأدب وخير فيخرج الفرد وهو على خير حال وصدق وتقوى.