المصدر
المكتبة الشاملة الذهبية
المؤلف
عبد الله بن عبد الحميد الأثري
ولما كان الشرك هو أعظم داء يُبتلى الإنسان به، وهو عكس التوحيد؛ فقد شرعت في كتابة هذه الرسالة نصيحة منِّي إلى من يراها من المسلمين حتى يعرفوا الشرك ليجتنبوه؛ حيث يقول ربنا عز وجل
[إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا] [النساء: 48]، وقال تعالى: [إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ] [المائدة: 72].
والشرك - أخي المسلم - هو أعظم ذنب عصي الله به؛ ولذا فإن من مات عليه خُلِّد في نار جهنم. قال تعالى
[إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ] [البينة: 6].