المصدر
المكتبة الشاملة الذهبية
ولما كان القلب لهذه الأعضاء كالملك المتصرف بين الجنود الذي تصدر كلها عن أمره ويستعملها فيما شاء؛ فكلها تحت عبوديته وقهره وتكتسب منه الاستقامة والزيغ. وإن موضوع القلوب موضوع حساس ومهم، وقد سُمِّيَ القلب قلبًا، لسرعة تقلبه, ولقد قسم الله عز وجل القلوب إلى ثلاثة قلوب؛ قلبين مفتونين، وقلبًا ناجيًا، فالمفتونان
القلب الذي فيه مرض والقلب القاسي، والناجي هو: قلب المؤمن المخبت وهو القلب المنقاد، والقلوب ثلاثة نفصلها ونعرفها فيما يلي لينظر كل واحد منا من أي القلوب قلبه ..