المصدر
المكتبة الشاملة الذهبية
المؤلف
محمد بن إبراهيم الهزاع
من الأدوار التي يمكن أن يكون لها تأثير في عالم الدعوةوالنهوض بالأمة الإسلامية المتعثرة هو دور المعلِّم الذي هو وريث دعوة الأنبياء .. فما أشرفها من رسالة وما أعظمه من دور!
وإنه ما من عمل أو مهمةٍ صغرت أو كبرت إلاَّ ولِمن يقوم بها صفات لا بدَّ أن يتحلَّى بها، وصفات لا بدَّ أن يتخلَّى عنها، فكيف بمن يتولَّى أمانة إعداد الجيل وتربية النشء؟
والحديث عن صفات اْلمُعلِّم يطول، فاقتصرتُ هنا على ماأرى ضرورة إيراده، إمَّا لكثرة الإخلال به، أو لأنَّ البعض قد يجهله ويغفل عنه .. ويمكن أن نُقسِّم هذه الصفات التي ينبغي أن يتحلَّى ?ها اْلمُعلِّم إلى صفات إيجابية ينبغي له أن يتَّصف ??ا، وصفات سلبية ينبغي أن يتخلَّى عنها
إننا حينما نكتب عن هذه الصفات التي هي من المفترض أن يتحلَّى ??ا اْلمُعلِّم المربِّي، فإننا في نفس الوقت لا نُطالبه بأن يتحلَّى بجميع الصفات، فإنَّ ذلك يكون من باب شبه المستحيل، فالله خلق الناس مختلفي الطباع والأمزجة والأساليب والقدرات وهكذا،
ولذلك فنحن عندنا كذلك هنا من صفات المربِّي وليس كل
صفات المربِّي، والسبب لأنَّ قصوري البشري يحول دون إدراكي
لمعظمها فض ً لا عن كلِّها.
وقد تتساءل يا أخي اْلمُعلِّم من المقصود ??ذه الصفات؟ .. هل
هو مُعلِّم العلوم الشرعية؟ .. أو أنَّ المقصود غيره؟