المصدر
المكتبة الشاملة الذهبية
المؤلف
أبو الحسن بن محمد الفقيه
فإن أعظم مظاهر العفاف في الأخت المسلمة هو الحجاب، فهو ينطوي على كل مفردات الطهارة والحياء .. ويشمل كل معاني الفضيلة والنقاء .. وهل العفاف إلا الحجاب!
فليس هو بعادة أملتها ظروف الحياة .. ولا تراث يميز المجتمعات .. وإنما هو عبادة يُتقرب بها إلى الله .. ويُبتغي به وجهه .. لا تهزها عاصفة التيارات .. ولا يزحزحها صراع الحضارات لأنها جزء من الدين .. يحفظ على المسلمين عفتهم .. ويحرس فضيلتهم .. ويحمي أعراضهم!
ولأن الحجاب عبادة واجبة على نساء المسلمين .. فإنها لا تقبل التغيير أو التبديل لأنها ثبتت بكلمات الله
[يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا] وما ثبت بكلمات الله لا يمكن أن يبدل .. لأن كلام الله لا يبدل ... [لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ]