المصدر
المكتبة الشاملة الذهبية
المؤلف
أبو الحسن بن محمد الفقيه
حينما نتحدث عن الصحبة وآثارها على النفس سلبًا وإيجابًا .. فنحن نتحدث في الحقيقة عن شكل من أشكال العلاقات الاجتماعية التي تحكمها قوانين الحياة ..
والإسلام كلمة الفصل .. في تحديد منهج الصحبة الناجحة التي يرجى منها الخير ويستبعد فيها الشر .. فلو تأمل المسلم مليًا في النصوص التي تناولت معايير الخلة الصالحة، والصحبة الخالصة والأخوة الرفيعة .. لوجد فيها من الآيات والعبر ومن الحكمة والرحمة ما يشكل منها منهجًا متكاملاً يشكل لبنة أساسية في العلاقات الاجتماعية ..
فالإسلام كما نظم العلاقة بين الزوجة وزوجها .. وبين الوالدة وولدها .. وبين الأب وأولاده وبين الحاكم والمحكوم وغيرها من نظم الحياة الاجتماعية؛ فقد نظم أيضًا العلاقة بين المسلم والمسلمة .. بل المسلم والذمي .. وجعل منها منهجًا واضحة معالمه بحسب الحال والمقام ..
فكيف نظم الإسلام العلاقة بين المسلم والمسلمة .. وما هي معايير الأخوة والصداقة؟ وهل يتأثر الصاحب بصاحبه؟
أخي الكريم
إذا كنت تحمل للصداقة همومًا .. وترجو خيرها .. فأنت إن شاء الله .. تقرأ الكتاب المناسب لذلك.
وفقك الله لما تحبه وترضاه.