المصدر
المكتبة الشاملة الذهبية
الكتاب
وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين
تعيش الأمة اليوم حالة من الضعف والتخلف والتبعية والانهزام والتفرق لم يعرف لها التاريخ مثيلاً. وقد ابتليت بتداعي الأعداء عليها، وتربصهم بها، وتسلطهم وتفوقهم عليها في العدة والعتاد، والقوة والبأس، والعلوم والتكنولوجيا والصناعات المختلفة.
والأمة .. تعيش بدائية وتخلفًا في كافة مجالات العلوم والتقنية، بل في كافة مناحي الحياة.
ألسنا خير أمة أخرجت للناس؟
ألسنا أمة الأمجاد والبطولات والفتوحات؟
أين نحن من قوله تعالى
{وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 139]؟
أين نحن من قوله تعالى
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: 8]؟
هل تخلى المسلمون عن دينهم وأخذوا بدين القوم
«إذا ضربك أحدهم على خدك الأيمن فأدر له الأيسر»؟
لماذا ترك المسلمون البحث والنظر والاختراع وهم أصحاب المنهج العلمي القائم على التجربة والملاحظة؟
لماذا ترك المسلمون أعداءهم حتى سبقوهم سبقًا بعيدًا، وها هم اليوم يتكالبون عليهم لفتنتهم وإخراجهم من دينهم؟