المصدر
المكتبة الشاملة الذهبية
الكتاب
حكم الاحرام من جدة للحاج والمعتمر
المؤلف
محمد بن فنخور العبدلي
الطرق البرية والبحرية والجوية المؤدية لبيت الله الحرام قد تعدد وتنوعت، وبعضها قد جانب المواقيت المكانية، كما استحدثت طرق جديدة لا تمر بالمواقيت وخصوصا القادمون إلى مدينة جدة من جهة الغرب بالبحر أو الجو، ممّا أشكل هذا السبيل الجديد على العامة والعلماء، فكثر النقاش بينهم حول مشروعية الإحرام من جدة، وهل هي ميقات جديد، أم محاذية لأقرب ميقات لها، أم أنها خارج حدود المواقيت، وبالنظر للمواقيت المكانية وتوصيلها ببعضها البعض بخطوط مستقيمة تصبح جده أو بعضا منها خارج نطاق الخط المستقيم الذي يربط بين ميقاتي رابغ ويلملم، ومن هنا بدأ الخلاف في كون جدة ميقات أم لا ..
من خلال هذا الجمع المبسط للمسألة يتضح لنا بإذن الله المراد وتتبلور الصورة ولكن ما زالت المسألة تحتاج إلى البحث العلمي المدعم بالأدلة الشرعية والنظرية والعقلية والتأريخية والجغرافية و الصور القديمة والحديثة والصور الجوية، تحت إشراف لجنة علمية شرعية تأريخية جغرافية وكبار سن من ذوي الخبرة بمدينة جدة وحدودها، لأن أهل مكة أدرى بشعابها كما يقال ..