المصدر
المكتبة الشاملة الذهبية
الكتاب
كيفية كتابة بحث التخرج من الإلف إلى الياء
حتى يكون البحث ناجحا لابد من توافر شروط علمية فيه منها
1 - أن يقدم شيئا جديدا
من الضروري جدا أن يقدر الباحث أهمية الموضوع الذي سيكتب فيه وجدته وطرافته فلا يكتب موضوعا سبقه غير إليه فأشبعه بحثا وتحليلا وبيانا اللهم إلا إذا كان غيره قد تناول جانبا من جوانبه فلا باس في إن يختار جانب أخر.
2 - الحيوية والواقعية
ومن أهم عوامل نجاح الموضوع إن يكون حيويا واقعيا له صلة قوية بميل الطالب وحاجة المجتمع وكلما اتسعت دائرة الانتفاع به ازدادت أهميته، فالكتابة بموضوع يهم الناس ويقدم لهم نفعا أو حلولا لمشاكلهم أو يشخص لهم مرضا أو يسعى في تطوير مجتمعهم.
3 - خصوبته وغزارة مصادره
ومن عوامل نجاح البحث أيضا خصوبة مادته وأفكاره وغزارة مصادره وتوافرها وعلى العكس من ذلك البحث الفقير بالمادة العلمية الفقير بالمصادر لن يكون ناجحا وسيتعب كاتبه كثيرا ولذلك كان من أهم واجبات الباحث قبل اختيار بحثه أن يبحث عن مصادره ليعرف هل يستطيع الكتابة فيه أم لا؟
4 - وضع المنهج
ومن العوامل نجاح البحث وضع منهجه وتنظيم خطته بشكل منطقي واضح مستوعب فيوزع أفكاره الرئيسة ضمن أبواب وفصول منسجمة ثم يبدأ الكتابة بحيث يسلسل أفكاره.
5 - تحديد عنوان الموضوع بدقة
إن عنوان الموضوع يجب أن يعتبر عن مضمون وتختصر عناوين الأبحاث عادة في كلمتين أو ثلاثة فيجب على الباحث أن يحدد موضوعة تحديدا دقيقا.
6 - سلامة الأسلوب ووضع العبارة
إن مما يكسب البحث أهمية كبيرة سلامة أسلوب من الأخطاء النحوية واللغوية ووضع عباراته وعدم غموضها وان مما يفقد البحث أهميته وكثيرة وقوع الأخطاء النحوية واللغوية أو العلمية.
7 - دقة المعلومات
إن المعلومات الموثقة بذكر مصادرها والمبينة بالأرقام تدل على الدقة في البحث وتعطي القارئ معلومات أكيدة وعلى العكس من ذلك النقل الجزاف من الذاكرة أو ما بتناقله الناس دون تمحيص أو تدقيق وبحث عن مصادره والتأكد من سلامته أمور تفقد البحث أهمية وقيمته.
وهناك شروط يجب أن تتوفر في الباحث منها
1 - سعة الاطلاع والعلم والمعرفة
إن القيام ببحث علمي منهجي متخصص - أيا كان نوعه نظريا أو علميا -.
2 - الموهبة والذكاء والقدرة على التأمل والتفكير والاستنباط
كي يستطيع الوقوف على دقائق الأمور ويحسن الربط بينها ويوفق في عرضها وبيانها وهذا يتطلب مرونة وسعه أفق تساعد على تقليب المعاني وتوليد الأفكار.
3 - التمحيص والتحقيق والتدقيق
إذ ليس كل ما يقع في يد الباحث من كتب وما يقرؤه هو من الحائق المسلم بها فهناك معلومات لا تكون مبينه على الدليل الصحيح والنقل السليم ومنشؤها الوهم أو الخيال.
4 - الموضوعية والتجرد والبعد عن الهوى، والميل، والتعصب، والتحيز، والمبالغات
وهي أهم شروط الباحث، فعليه أن يبحث عن الحق، ويجعله غايته ومبتغاه، وان يسلم بما يقود آلية الدليل العلمي وان خالف ميله وهواه ومذهبه وتفكيره فهو يبحث عن الحقيقة ليتوصل إليها وينقلها للناس، لا أن يضع تصورا مسبقا لفكرة، غير مبني على الأدلة والوثائق والبراهين العلمية.
5 - التواضع واحترام أراء الآخرين
فلا يحط من أراء غيره ولا ينال من شخصياتهم - وان كان على صواب فيما ينقد أو يعرض - فكل هذا يشين بحثه، ويحط من مكانته وقوته، وينفر القارئ من مطالعته.
6 - الأمانة العلمية
فالبحث مسؤولية تتطلب من الباحث الأمانة العلمية وهي التزام نقل النصوص كما هي من مصادرها بدون زيادة أو نقصان أو تحريف أو تبديل في نصوصها أو معانيها، والتجرد في فهمها.
7 - الدقة والنظام
على البحث أن يكون دقيقا في عمله نظاميا منطقيا، يلتزم الترتيب الفكري المنطقي المنظم ويبتعد عن الفوضى الفكرية فإذا طالع ركز مطالعته على مسالة ولم ينقل مطالعته في أكثر من مسالة.
8 - العزيمة والمهمة العالية والتضحية والصبر والمثابرة والتاني وبعد النظر والإخلاص
فالبحث العلمي يحتاج إلى نفس طويل وصبر وجلد وتحمل لمشاق العمل وهو لا يتأتى بسهولة ويسر فلا بد لباحث من التحلي بهذه الصفات حتى ينجز بحثه والبحث أيا كان له مشاكله وعقباته.
9 - أن يكتب في مجال تخصصه
لان الباحث المتخصص يكون ملما بجميع جوانب بحثه أساسياته ومكملاته فتقل نسبة الخطأ عنده والعلوم تميل اليوم للتخصص الدقيق في الجزئيات والفروع الصغيرة.
10 - أن يكون البحث الذي يكتبه موافقا لميوله ورغباته
من العوامل القوية في نجاح البحث أن يلاقي البحث صدى قويا في نفسه وتجاوبا تاما مع ميوله وفكره فلا يختار موضوعا لا يميل إليه أو أخر يخالف عقيدة حتى لا يتعثر في خطواته أو يخفق في عمله.