وينبه الكاتب أن مبدأ الشورى مبدأ إسلامي عظيم أضاعه المسلمون بضعفهم الداخلي وتكالب الأمم عليهم، وإن استنهاض الهمم في هذا الأوان للأخذ بمنطلقات الفكر الإسلامي أمر ضروري ومهم لمواجهة التحديات التي تواجه المجتمع المسلم، حيث يحاول الكاتب من خلال بحثه "السعي من خلال تناوله لمبدأ الشورى إلى إعادة الأمّة إلى قوّة متكاملة في الاتصال بالأحكام من أجل تفعيل حقيقي لها على أرض الواقع"، ويؤكد الكاتب أن "ضعف حصيلتنا من التجربة الشوريّة هو الذي يعقّد عمليّة التفعيل لهذا المبدأ من جديد"، ويرى الكاتب أن "المقام ليس هو أن نجعل الشورى على سبيل الوجوب فيأثم إمام المسلمين إذا لم يأخذ بها، ولا أن نجعلها على سبيل الندب فيكون أخذ الإمام بها من باب المستحسن، وما نود أن نتوجّه إليه في الرأي هو أن نعلم بأن ما تتحقق فيه المصلحة بشكل أكبر هو الذي ينبغي لنا أن نجعله منهجا للمسلمين، وفي ذلك تحقيق لجوهر الإسلام ومقصده".

وختم الكاتب بحثه بخاتمة وضح فيها أهم التوصيات التي خرج بها من مناقشة أهم نقاط البحث وذلك للخروج من إشكالية المصطلحات المهجّنة الطارئة على فكرنا الإسلامي كالشورقراطيّة وغيرها، والرجوع إلى مبدأ الشورى كمبدأ ونظام سياسي إسلامي أصيل يتوافق مع واقعهم، ودينهم، ومبادئهم.