في أيامنا هذه رأيت رواجاً لكتب عيسى داود، وبدأت تخوض في مواضيع معاصرة، وأصبحت قضية المخطوطات تأخذ شكلاً أوسع، وأصبح الكذب يمس واقعنا المعاصر وبدأ الناس يتناقلونه كجزء من معتقداتنا، بل بدأت بعض الكتب الأخرى تنقل من عيسى داود أكاذيبه وتدعمها وتؤكد على مصداقيتها، ولعل أخطر من نقل منها صاحب كتاب الهرمجدون الذي لقي رواجاً في نفوس العامة والخاصة، ورأيت من بعض أهل العلم الشرعي من يتناقل الأفكار الموجودة في هذه الكتب ويدعمها، فبدأت أشعر بخطورة الأمر خاصة عندما رأيت الكثيرين يعولون بل يبنون أفكارهم المستقبلية على ما ورد في هذه الكتب وكأن الأكاذيب الواردة فيها جزء من عقيدتنا، فبدأت بدراسة هذه الكتب خاصة كتاب المفاجأة والهرمجدون، و هالني ما رأيت من أفكار و آثار موضوعة من نسج العصر، واستغرب من هذا الكم الهائل من الأحاديث والآثار التي تتحدث عن عصرنا، وتصرح بأسماء من واقعنا مثل هتلر أو صدام أو جمال عبد الناصر أو الملك فهد أو أنور السادات وغيرهم، مما لم نسمع بذكرها من قبل، ولم نجد لها أثاره من علم، أو إشارة من ذكر في كتب الأولين التي لم تترك شاردة أو واردة إلا نوهت إليها أو ذكرتها حتى كل ما ورد من أحاديث موضوعة تخصصت بعض الكتب بها لتحذير الناس منها.