الرئيسية
الكتب
المؤلفون
ar
AR
العربية
EN
English
UR
اردو
سلة المشتروات
عرض >>
السعر:
0$
عدد الكتب : 0
إتمام الدفع
سلة المشتروات فارغة
قم بإضافة الكتب التي ترغب بشراؤها إلي سلة المشتروات
إبدأ الشراء
إغلاق
مرحبا بك!
قم بالتسجيل الآن للإستفادة من جميع خدمات الموقع
تسجيل الدخول!
تسجيل
الأقسام
عرض الكل
العقيدة
1874
التفاسير
553
علوم القرآن
1360
متون الحديث
470
الأجزاء الحديثية
900
كتب ابن أبي الدنيا
126
شروح الحديث
364
كتب التخريج والزوائد
356
كتب الألباني
139
روابط هامة
رواة الأحاديث
القرآن الكريم
إرسال كتاب للموقع
المؤلفون
عرض الكل
حمل تطبيق جامع الكتب الإسلامية
Ios
IPhone/iPad
Android
All Devices
Windows
Pc Version
حمل الآن التطبيق وتمتع بالمزامنة بين الأجهزة، تنزيل الكتب، إضافة التعليقات، إنشاء مجموعاتك الخاصة، وأكثر من ذلك بكثير…
الرئيسية
العقيدة
تبرئة السلف من تفويض الخلف
تبرئة السلف من تفويض الخلف
تبرئة السلف من تفويض الخلف
ابدأ القراءة
ملخص الكتاب
نوع النسخة
كتاب نصي
المصدر
المكتبة الشاملة الذهبية
الكتاب
تبرئة السلف من تفويض الخلف
المؤلف
محمد بن إبراهيم اللحيدان الناشر: مكتبة دار الحميضي دار الكتاب والسنة
الطبعة
الأولى 1413 هـ ـ 1992 م
محتوى الكتاب
1. تبرئة السلف من تفويض الخلف
2. أخطاء يجب أن تصحح من العقيدة ،
3. تأليف : محمد بن إبراهيم اللحيدان ،
4. مكتبة دار الحميضي
5. الطبعة الأولي
6. 1413 هـ ـ 1992 م .
7. صـ 5
8. المقدمة
9. إن الحمد لله، نحمده ، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
10. أما بعد: فان خير الحديث كتاب الله، و خير الهدي هدي محمد ـ صلي الله عليه وسلم ـ ، وشر الامور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار" (2).
11. (1) هذه خطبة الحاجة و للشيخ الألباني تخريج لها نشره الكتب الإسلامي . 2- نص حديث أخرجه أحمد 3 / 271 ومسلم 867 / جمعة والنسائي =
12. صـ 6
13. و قد كانوا أعلم الناس بمراد الله ، و أعلم الناس بمراد رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ ، و أعظمهم متابعة لله و رسوله ، و أحسنهم فهما لآيات القرآن و كلام رسول الإنس والجان .
14. و قد مشى علي ما موا عليه ظائفة ، فآمنوا بما آمنوا به ، و تابعوهم حذو القذة بالقذة ، فاستحقوا بذلك مدح الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ ، في قوله : " و لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين علي الحق ،
15. = 22 / عيدين و ابن ماجة 45 / مقدمة من حديث جابر ، واللفظ لمسلم إلا : " وكل ضلالة في النار " . فتفرد بها النسائي بإسناد صحيح . (1)
16. صـ 7
17. فهم أهل السنة و الجماعة ، وهم أتباع السلف ورثة علم النبوة .
18. و هؤلاء هم المفوضة مفوضة صفات الله أهل التجهيل (2) ،
19. الأول : حيدتهم عن طريقة السلف الصالح ، و إثبات صفات الله ، كما وردت النصوص الشرعية إثباتا حقيقيا منزها عن التشبيه والتمثيل . وأتباعهم طريقة ما أنزل الله بها من سلطان .
20. ------- (1)
21. (2) سيأتي سبب تلقيبهم بأهل التجهيل .
22. صـ 8
23. و نسأل الله أن يهدينا صراطه المستقيم ، و يثيبتا عليه ، و ينفعنا بالتمسك به ، و صلى الله وسلم علي نبينا محمد و علي آله و صحبه وسلم .
24. الرياض في 12 / 12 / 1412 هـ
25. صـ 9
26. أرسل الله ـ عز وجل ـ نبيه محمدا ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، بالهدي و دين الحق ، و أنزل معه الكتاب هدى وتفصيلا لكل شئ ، أوضحه أكمل الإيضاح ، وبينه أتم البيان ، فهو واضح بين قال تعالي : { وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا } [ سورة الأنعام ، الأية 144 ] .
27. { قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون} [سورة الزمر ، الآية : 28 ] ، وقال تعالي : { كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون}[سورة فصلت الآية : 3 ]،
28. فهو واضح بتوضيح الله له ، وواضح أيضا بتوضيح رسول
29. صـ 10
30. وكما قال تعالى : { وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه } [سورة النحل ، الأية : 64].
31. وما مات ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلا بعد أن أكمل الله به الدين ، وأقام به الحجة قال تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } [المائدة ، الأية : 3]. وقال أبوذر ـ رضى الله عنه ـ: " لقد توفى رسول الله ، ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وما طائر يقلب جناحيه إلا ذكر لنا منه علما " (1) .
32. ----------- (1)
33. صـ11
34. وقد حفظ الصحابة ـ رصوان الله عليهم ـ ذلك العلم ، الذى علمهم إياه الرسول ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ ، فآمنوا بما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة فى أسماء الله وصفاته ، معتقدين حقيقتها ـ منزهين الله عز وجل عن الشبيه والمثيل .
35. صـ12
36. ومن المحال أيضا أن يكون النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد علم أمته كل شئ حتى الخراءة ، وقال : " تركتكم على الحجة البيضاء ، ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك " (1) وقال فيما صح عنه أيضا : " ما بعث الله من نبى إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم ، وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم " (2)، وقال أبوذر : " لقد توفى رسول الله وما طائر يقلب جناحيه فى السماء إلا ذكر لنا منه علما "(3) وقال عمر بن الخطاب : " قام فينا رسول الله مقاما ، فذكر بدء الخلق ، حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم ، حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه " (4) رواه البخارى اهـ . (5).
37. (1) أخرجه ابن ماجة حديث رقم 43 ، أحمد في المسند 4 / 126 من حديث العرباض بن سارية .
38. (3) سبق تخريجه .
39. (5) مجموع الفتاوي ج 5 ص 6 ـ 7 .
40. صـ13
41. ومازال الصحابة رضوان الله عليهم على ما تركهم عليه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، من الإيمان بما دلت عليه النصوص من أسماء الله وصفاته ، مثبتين لمعانيها ، معتقدين لها ، حتى ورث ذلك عنهم التابعون ، فلا يوجد بينهم من ينكر ذلك ، ولا من يحرفه ، ولا من يعتقد أن ظواهر النصوص لا معنى لها . حتى شذ فى آخر عصرهم شقى يقال له الجعد بن درهم ، فتكلم فى آيات الصفات بالإنكار ، فأخذه والى العراق خالد بن عبد الله القسرى ، فقتله يوم عيد الأضحى ، روى أنه خطب
42. (1) مختصر الصواعق ج 1 ص 61 .
43. صـ14
44. وفى ذلك يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ فى نونيته ـ نونية أهل السنة والجماعة ـ:
45. إذ قال إبراهيم ليس خليله ... كلا ولا موسى الكليم الدانى
46. ثم لم تزل هذه الفتنة خامدة مدة من الزمان ، حتى بعثها شقى آخر يقال له الجهم بن صفوان السمرقندى ، وكان قد ورثها عن الجعد ، وأضاف إليها من ضلالته ، فقتله سلم بن
47. (1) أخرجه عثمان بن سعيد الدارمي في الرد علي الجهمية ص 7 ، و انظر للكلام علي طرقه اختصار العلو للألباني ص 113 .
48. صـ15
49. والجهم هو الذى قال فيه الإمام المجاهد عبد الله بن المبارك :
50. إلا أن شرر هذه الفتنة ، كان قد تطاير ، وتفرق ، وازداد البلاء بتعريب الكتب اليونانية والرومانية فى المائة الثانية ، وانتشرت مقالة الجهمية فى المائة الثالثة(1) على يد بشر بن غياث المريسى وطبقته ، من أمثال أحمد بن دؤاد ، فحورب بسببهم أئمة الإسلام وعلماء السنة ، واضطهدوا ، وعذبوا ، كما حصل لإمام أهل السنة أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح والحسين بن حماد المعروف بسجادة وحسين القواريرى ونعيم بن حماد الخزاعى وغيرهم. وكان فتح هذا الباب سببا لتفرق الأحزاب وكثرة الأقوال فى أسماء الله وصفاته ، فمن قائل بإثبات الأسماء ونفى الصفات ، ومن قائل بنفى الجميع ، ومن قائل بإثبات الأسماء وبعض الصفات ، ومنكر للأكثر
51. (1) انظر الحموية لشيخ الإسلام ابن تيمية ج 5 ص 20 ـ 22 ضمن مجموع الفتاوي و انظر سير أعلام النبلاء مع تعليقه 6 / 26 .
52. صـ16
53. --- (1)
54. (2) يندد الكوثري بهذه الكتب و أمثالها من كتب السنة ، التي شرحت المذهب الصحيح ـ مذهب السلف الصالح ـ ، و يدعي أنها كتب الزندقة و الباطل في مقالاته و غيرها من كتبه فما هي كتب الإسلام إذن ؟!
55. (3) انظر : في ذكر كتب السنة ، وعدها مجموع فتاوي شيخ الإسلام ابن تيمية 5 / 24 ، 25 .
56. صـ17
57. التفويض لغة : هو من رد الأمر إلى الغير ، تقول : فوضت الأمر إلى فلان يعنى رددته إليه . قال فى مختار الصحاح فى مادة ف و ض : فوص إليه الأمر رده إليه.
58. ومن عباراتهم فى ذلك : إن المراد بهذا خلاف مدلولها الظاهر المفهوم ، ولا يعرفه أحد ، كما لا يعلم وقت الساعة (1).
59. ----- (1)
60. صـ18
61. ثم إنه نسب هذا المذهب إلي السلف ، و سيأتي بيان بطلان هذه النسبة .
62. فأنت تري أنه قرر أن المراد من نصوص الصفات غير معلوم ، وهذا هو التفويض ، و زاد فنسبه إلي السلف ، و انت علي موعد ببيان بطلان هذه النسبة ، فانتظر .
63. (1) أساس التقديس ص 236 / بتصرف يسير . (2)
64. صـ 19
65. و اهل التفويض هم أهل التجهيل ، و إنما سموا بذلك لنسبتهم السلف إلي الجهل بمعاني نصوص الصفات ، بل نسبوا الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ إلي ذلك .
66. --- (1)
67. (2) علاقة الإثبات و التفويض بصفات رب العالمين ص 75 . (3)
68. صـ 20
69. و { حم عسق } [ سورة الشوري ، الآيتان : 1 ـ 2 ] { المص } [ سورة الأعراف ، الأية : 1 ] . فلو ورد علينا منها ما ورد ن لم نعتقد فيه تمثيلا ، و لا تشبيها ، و لم نعرف معناه ، و ننكر علي من تأوله ، و نكل علمه إلي الله تعالى . و ظن هؤلاء أن هذه طريقة السلف ، و أنهم لم يكونوا يعرفون حقائق الأسماء و الصفات ، و لا يفهمون معني قوله : { لما خلقت بيدي } [ سورة ص ، الأية 75 ] ، و قوله : { والأرض جميعا قبضته يوم القيامة } [ سورة الزمر ، الآية : 5 ] ، و أمثال ذلك من نصوص الصفات " (1) أهـ .
70. و من العجيب أن الذين قرروا مذهب التفويض ونسبوه
71. (1) مختصر الصواعق 1 / 81 ، 82 .
72. ص21
73. فالشهرستانى هو الذى كان ينشد :
74. وسيرت طرفى بين تلك المعالم
75. على ذقن أو قارعا سن نادم
76. لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية , فما رأيتها تشفى عليلا , ولا تروى غليلا, رأيت أقرب الطرق
77. وكان يتمثل كثيرا يقول القائل :
78. وأرواحنا فى وحشة من جسومنا ........وحاصل دنيانا أذى ووبال
79. ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا ....... سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا
80. فمن غير المستبعد أن يكون مذهب التفويض نتيجة لهذا الاضطراب وهذه الحيرة , إذ ظنوه المذهب الأسلم ,
81. جهل منهم بنصوص الصفات .
82. هو بزعمهم التفويض -, ومذهب الخلف , الذى هو التأويل , وهم متمشون مع هذا الأزم , إذ يقولون :
83. ___________________________________ (1)
84. ص23
85. فانظر إلى هذا التناقض العجيب , ومنه تعلم أن حقيقة مذهب التفويض التعطيل المحض لدلالة النصوص ,والتحريف
86. (( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا)) سورة النساء آية 82
87. " وقد رأيت هذا المعنى ينتحله بعض من يحكيه عن السلف , ويقولون : أن طريقة أهل التأويل هى فى الحقيقة طريقة السلف , بمعنى أن الفريقين اتفقوا على أن ظاهر الآيات والأحاديث لم تدل على صفات الله- سبحانه وتعالى -, ولكن السلف أمسكوا عن تأويلها , والمتأخرون رأوا المصلحة فى تأويلها , لمسيس الحاجة إلى ذلك , ويقولون : الفرق بين الطريقين أن هؤلاء قد يعينون لجواز أن يراد غيره ......))(1) . الخ كلامه . وعبارتهم هذه (( مذهب السلف أسلم ومذهب
88. (1) مجموع فتاوى ابن تيمية 5/ 109 .
89. ص24
90. (( فإن هؤلاء المبتدعين , الذين يفضلون طريقة الخلف من المتفلسفة ومن حذا حذوهم على طريقة السلف بما أتوا من حيث ظنوا أن طريقة السلف هى مجرد الإيمان بألفاظ القرآن والحديث من غير فقه لذلك , بمنزلة الأميين , الذين قال الله تعالى فيهم : { ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون}[ سورة البقرة آية 78] , وإن طريق الخلف هى استخراج معانى النصوص المصروفة عن حقائبها بأنواع المجازات وغرائب اللغات . فهذا الظن الفاسد أوجب تلك المقالة (1) , التى مضمونها نبذ الإسلام وراء الظهر , وقد كذبوا على طريقة السلف , وضلوا فى تصويب طريقة الخلف , فجمعوا بين الجهل بطريقة السلف وفى الكذب عليهم , وبين الجهل والضلال بتصويب طريقة الخلف .... " (2) .
91. فى أعظم مقصود هو معرفة الله جل ذكره , وما يجب له من
92. (1) يعنى قولهم : (( مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أعلم وأحكم ))
93. ص 25
94. والموضوع من الحديث , أعلم وأحكم من أهل السنة , وأدرى بما يجب لله , وما يمتنع عليه من الصفات ؟!
95. بنصوصه , على ما جاءت مع اعتقاد أن ظاهرها غير مراد )) .
96. عليه ,وادعاء أن ظاهرها ليس حقيقة .
97. وإن كان المقصود بالظاهر المعانى التى تظهر من آيات وأحاديث الصفات , مما يليق بالله عزوجل , وأن مذهب
98. ص26
99. ص27
100. والمقصود به , وأما الضلالة الثانية فهى نسبتهم هذا المذهب الباطل للسلف الصالح , وهم بريئون منه , براءة
101. ويقال : إن أول من نسب التفويض فى نصوص صفات الله إلى السلف الشهرستانى وتبعه على ذلك إمام الحرمين
102. وقد سبق الإشارة إلى بطلان هذه النسبة , وبقى تفصيل ذلك فإليكه .
103. الأول : إن الثابت المنقول عنهم إثبات الصفات حقيقة , كما وردت بها النصوص الشرعية , فمما روى عن الصحابة :
104. ص28
105. 2- قول ابن مسعود : (( مابين السماء الدنيا , والتى تليها مسيرة خمسمائة عام , وبين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام , وبين السماء السابعة وبين الكرسى خمسمائة عام وبين العرش إلى الماء خمسمائة عام والعرش على الماء , والله تعالى فوق العرش , وهو يعلم ما أنتم عليه )) (2) .
106. ولم يكن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يحب إلا طيبا , وأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات ......... " (3) .
107. (2) أخرجه عثمان بن سعيد الدارمى فى الرد على الجهمية ص26, 27 .
108. ص 29
109. 5- خبر المرأة التى لقيت عمربن الخطاب فاستوقفته ....... فقال عمر : ويلك أتدرى من هذه قال : لا , قال : هذه امرأة سمع الله شكواها من فوق سبع سموات"(2)
110. ومما روى عن التابعين :
111. 2- قول سليمان التيمى قال : (( لو سئلت أين الله ؟ لقلت فى
112. (1) أخرجه ابن خزيمة فى التوحيد ص71-72 , وإسناده صحيح انظر : مختصر العلو للألبانى ص102
113. (3) أخرجه ابن جرير فى التفسير 24/ 17 بنحوه .
114. ص30
115. 3- قول الضحاك : روى عنه مقاتل بن حيان فى تفسير قوله تعالى :( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم .. ) سورة المجادلة الآية 7
116. 4- قول التابعين جملة : روى البيهقى بإسناد صحيح إلى الأوزاعى قال :(( كنا , والتابعيون متوافرون نقول : إن الله تعالى جل ذكره فوق عرشه ونؤمن بما وردت السنة به من صفاته )) (3) .
117. قال : (( الأستواء غير مجهول , والكيف غير معقول , ومن الله تعالى الرسالة , وعلى الرسول ( ص) البلاغ , وعليناالتصديق )) (4) .
118. (1) أخرجه اللالكائى 3/ 401, وانظر مختصر العلو ص 133 .
119. (3) أخرجه البيهقى فى الأسماء والصفات ص 408 كما فى مختصر العلو ص 137 وصحح إسناده ابن القيم فىالجيوش ص 43 .
120. ص31
121. 1- ما رواه علي بن الحسين بن شقيق قال : قلت لعبد الله ابن المبارك كيف نعرف ربنا عز وجل؟ قال : " في السماء السابعة على عرشة، ولا نقول كما تقول الجهمية: إنه هاهنا في الأرض"(1).
122. 2- فأنت ترى من خلال سياق هذه الآثار عن السلف ، أن مذهبهم إثبات الصفات لله عز وجل تبعا للنصوص إثبات حقيقة منزه عن الشبيه والمثيل، إذ ذلك مستقر في قلوبهم.
123. (2) أخرجه عبد الله ابن الإمام أحمد في السنة ص9 – 10 ، وصححه =
124. الثاني : إن الذي ذكره الأئمة في مصنفاتهم عن السلف ، هو إثبات الصفات حقيقة، وذلك بما أوردوه عنهم من الآثار ، وبعضهم أخذه عنهم بالتلقي ، كما قال الأوزاعي : " كنا والتابعون متوافرون نقول: إن الله على عرشه ، نؤمن بما وردت به السنة من صفاته"(1).
125. وأخرج الدراقطني(3) بسنده أن ابن عباد قال : قدم علينا شريك بن عبد الله، فقلت له : إن عندنا قوما من المعتزلة ينكرون هذه الأحاديث : " إن الله ينزل عز وجل إلى السماء
126. = الألباني في اختصار العلو ص 147ز
127. (1) سبق تخريجه.
128. (3) كتاب الصفات للدارقطني ص 43 نشر مكتبة الدار بالمدينة.
129. الدنيا"(1) " وإن أهل الجنة يرون ربهم"(2) فحدثني شريك بنحو عشرة أحاديث في هذا وقال : أما نحن، فأخذنا ديننا عن أبناء التابعين عن أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فهم عمن أخذوا؟!
130. وقال الخطيب البغدادي: أما الكلام في الصفات، فإن ما روي منها في السنن الصحاح، مذهب السلف رضي الله عنهم إثباتها وأجراؤها على ظاهرها ونفى الكيفية والتشبية عنها .... "(4)
131. (2) أخرجه البخاري في الصحيح كتاب مواقيت الصلاة باب 16 .
132. (4) انظر تذكرة الحفاظ للذهبي ترجمة الخطيب.
133. ص34
134. وقال الأشعري الإنابة : قولنا الذي نقول به ، وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب ربنا عز وجل. وسنة نبينا عليه السلام، وما روي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث ونحن بذلك معتصمون، وبما كان يقول به أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل – نضر الله وجهه، ورفع درجته، وأجزل مثوبته- قائلون، ولما خالف قوله مخالفون .... إلى أن قال:
135. الثالث: لم ينقل عن أحد من السلف من الصحابة ومن بعدهم أنه قال: لا أعرف معنى آيات الصفات، وما تدل عليه. بل ما نقل عنهم هو الإثبات لحقيقة الصفات.
136. (2) الإنابة ص8 – 10 ، وينبغي التنبيه إلى أن كتاب الإنابة من آخر ما صنفه الأشعري في بيان عقيدته.
137. ص35
138. وقد سبق نقل عبارات السلف في إثبات الصفات، وكتب السنة طافحة بذلك، وأما عدم معرفة ما تعنيه نصوص الصفات فهذا لم ينطق به أحد منهم.
139. الخامس: المفسرون من أهل السنة- كابن جرير وابن أبي حاتم، والبغوي، وابن كثير – عندما فسروا نصوص الصفات التي وردت في القرآن، فإنما فسروها بتفسير السلف من
140. (1) مجموع الفتاوى 5/ 109 .
141. ص 36
142. السادس: إن القول بأن مذهب السلف تفويض نصوص الصفات يستلزم تجهيل الصحابة، وأنهم بمنزلة الأميين الذين لا يعلمون من الكتاب إلا مجرد القراءة، وأنهم لا يفقهون من القرآن إلا ألفاظا لا معنى لها، وهذا تنقص لهم، كيف ينسبون إلى ذلك وهم الذين روي عنهم قولهم: كنا لا نتجاوز عشر آيات من القرآن، حتى نحفظها، ونتعلم ما فيها من العلم والعمل"(2).
143. قال شيخ الإسلام ابن تيمية :" ثم كيف يكون خير قرون الأمة أنقص في العلم والحكمة، لاسيما العلم بالله، وأحكام أسمائه وآياته من هؤلاء الأصاغر بالنسبة إليهم؟! أم كيف يكون أفراخ المتفلسفة، وأتباع الهند واليونان وورثة المجوس،
144. (1) علاقة الإثبات والتفويض رب العالمين ص 51.
145. (3) أخرجه أبو تعيم في الحلية 3/279 ، 280.
146. ص 37
147. السابع: لا يشك أحد أن سلف الأمة كانوا أسرع استجابة لله ورسوله، وأعظم حرصا على متابعة النصوص الشرعية، وأشد إنكارا على المجادلين في قبول نصوص القرآن والسنة، وقد جاءت الآيات والأحاديث بإثبات الصفات حقيقة أفلا يكون مذهبهم إثباتها والسكوت عن الجدال فيها؟!
148. ص 38
149. ومذهب السلف في باب أسماء الله، وصفاته واضح كل الوضوح لاغموض فيه وهو أنهم : يصفون الله – تعالى – بما وصف به نفسه ، وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ، ولا تمثيل (1).
150. ص 39
151. تقدم معرفة المقصود بالتفويض ، وتقدم بيان بطلان أن يكون التفويض مذهبا للسلف، وبقى أن تتم الفائدة ببيان بطلان القول بالتفويض في نصوص صفات الله –عز وجل-، ويتضح ذلك البطلان بوجوه.
152. هذه مقولة شنيعة لا يتفوه بها إلا من جهل قدر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
153. ص 40
154. الثالث: يلزم منه أن الله –عز وجل- خاطب عباده بألفاظ لا يفهمون المقصود منها، وأنه لم يرد منهم الإيمان بما دلت عليه وهذا عي في الكلام ينزه الخالق –سبحانه- عنه.
155. ________________ (1)
156. ص 41
157. الخامس: إن الله – عز وجل- ما وصف لنا نفسه بالصفات إلا لنثبتها, ولانقف في ذلك , ونقول لاندري مامعناه (1),
158. السادس : إنه لافرق بين مذهب التفويض, وبين مذهب المعطلة الذين نفوا صفات الباري – جل وعلا - , فإن المعطلة لم ينكروا ألفاظ الأيات , ولم يقولوا : إنها ليست من القرآن
159. (1) علاقة الإثبات والتفويض بصفات رب العالمين ص48
160. ص 42
161. السابع :وقوع التناقض في مذهب التفويض ,قال ابن القيم: ((ثم تناقضوا أقبح تناقض فقالوا : تجري على ظواهرها,ويقولون الظاهر منها مراد,والرب متفرد بعلم تأويلها , وهل في التناقض أقبح من هذا ؟!!)) (2)
162. (2) الصواعق المرسلة 423/2, 424
163. (4) مجموع الفتاوى 35/5
164. ص43 و44
165. الثامن : إن القول بالتفويض إنما وقع نتيجة لإعتقاد التشبيه, فإن المفوضة اعتقدوا أن إثباتهم لمعاني الصفات حقيقة يستلزم التشبيه ,فحادوا بسبب ذلك فقالوا : إن ظواهر هذه النصوص لايعلم معناها إلاالله , فوقعوا في التشبيه أولا , ثم في التعطيل ثانيا إذ آمنوا بألفاظ فارغة لامعنى لها بزعمهم ولو قدروا الله حق قدره ماوقعوا في هذا الباطل فالله{ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} [سورة الشورى, الأية11]
166. التاسع :أن القول بالتفويض مخالفة لماكان عليه سلف الأمة – الصحابة والتابعون - إذ أنهم أثبتوا لله الصفات على ماورد في نصوص الكتاب , والسنة , وقد سبق ذكر الآثار عنهم في ذلك (( وقد تواترت الأقوال عنهم بإثبات المعاني لهذه النصوص إجمالا أحيانا وتفصيلا أحيانا أخرى , وتفويضهم الكيفية إلى علم الله – عز وجل - )) (1).
167. (1) القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى لفضيلة الشيخ إبن عثيمين ص 35.
168. ص 45
169. أورد المفوضة بعض الشبه لتي يزعمون أنها دليل على صحة التفويض , أو على نسبته إلى السلف, من قولهم في نصوص الصفات : (( أمروها كما جائت)) , قالوا: وهذا يدل على أن مذهبهم الإيمان بظواهر النصوص من غير إثبات لحقيقتها,
170. أولا : نعم ورد هذاعن عدد من السلف منهم سفيان بن عيينة قال : هي كما جائت تقر بها, ونحدث بها بلا كيف. (1)
171. وعن الأوزاعي قال – وقد سئل عن أحاديث الصفات - :
172. (1) تخريجه في مختصر العلو ض 165.
173. ص 46
174. وورد عن غيرهم أيضا من السلف هذه المقولة أومثلها مما يمكنك الإطلاع عليه في كتب السنة.
175. ثالثا: إن الذين وردت عنهم مثل هذه العبارة المجملة, ورد عنهم إثبات الصفات حقيقة في عبارات مفصلة فالآخذ بالمفصل المبين من قولهم أولى من الأخذ بعبارة مجملة على أن هذه اللفظة المجملة فيها مايدل على أنهم قصدوا بها الإثبات ويأتي بيان ذلك.
176. ص 47
177. - وأيضا - : فإنه لايحتاج إلى نفس علم الكيفية إذا لم يفهم عن اللفظ معنى, وإنما يحتاج إلى نفس علم الكيفية إذا أثبتت الصفات ...... فلو كان مذهب السلف نفس الصفات في نفس الأمر . لما قالوا بلا كيف , وأيضا فقولهم : أمروها كما جاءت يقتضي إبقاء دلالتها على ماهي عليه, فإنها جاءت ألفاظا دالة على معاني فلو كانت دلالتها منتفية لكان الواجب أن يقال : أمروها لفظا , مع اعتقاد أن المفهوم منها غير مراد , أو أمروا لفظها مع اعتقاد أن الله لايوصف بما دلت عليه حقيقة ..... ))
178. (1) مجموع الفتاوى 41/5, 42.
179. ص 48
180. الشبهة الثانية : في قوله – تعالى - : (وما يعلم تأويله إلا الله) , [سورة آل عمران الآية:7]
181. والجواب : أنه ليس لهم في هذه الآية دليل على ما أرادوه , بل إنهم إنما غلطوا لعدم معرفتهم المراد بـ ( التأويل ) . فإن التأويل يراد به أحد ثلاثة معان هي:
182. والمفوضة وغيرهم من أرباب الكلام ظنوا المقصود بالتأويل في الآية هذا المعنى وهو غلط, وإنما حقه أن يسمى تحريفا, وقد ذمه سلف الأمة, والأئمة من بعدهم.
183. ص 49
184. وابن جرير مشى في تفسيره على هذا الإصطلاح فيقول عند تفسير الأية (( تأويل الآية)) وعلى هذا المعنى يحمل كلام من وقف على قوله : (( والراسخون في العلم )) , في الأية فهو حق بهذا الإعتبار.
185. وعلى هذا يحمل كلام من وقف على قوله:
186. ص 50
187. (وما يعلم تأويله إلا الله) فهو حق به بهذا الإعتبار. (1)
188. والجواب عن ذلك...
189. ثانيا : لو سلم أن نصوص الصفات من المتشابه , أو كان فيها ما هو من المتشابه, فإن المقصود بذلك أنها من المتشابه
190. صـ 51
191. الشبهة الثالثة : ذكر بعضهم قول ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ : " هذا من المكتوب الذي لا يفسر " (2) .
192. أولا : يجب البحث عن صحة مثل هذا عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ .
193. ثالثا : إن الأخذ بكلام ابن عباس المفصل و الذي فيه إثبات معاني الصفات حقيقة ، و ترك العبارات المجملة ـ التي قد يحف بها من الاحتمالات ما يجعلها توافق كلامه المفصل ـ
194. (1) مجموع الفتاوي 13 / 294 ـ 306 .
195. صـ 52
196. صـ 53
197. بعد كل ما سبق من العلم بحقيقة مذهب التفويض ، و ما احتوي عليه من الباطل ، إضافة إلي خطأ نسبته إلي سلف الأمة ، فينبغي التنبه لأمرين :
198. و ذلك كقولهم : إن نصوص الصفات اختص الله بعلمها فلا يعلم معناها إلا هو ـ سبحانه ـ و أما نحن فلا نعلم معناها ، لقصر علمنا عن ذلك .
199. ـ لم يبين الله لعباده ما يجب عليهم نحو نصوص الصفات .
200. فاحذر أن تنخدع بهذا المذهب ، و اطلب الحق من مصادره .
201. (1) كما يعبر بذلك بعض المعاصرين ممن لوحظ عليهم التناقض في هذا الباب ـ هداهم الله ـ .
202. صـ 54
203. و كلمة أخيرة أود ذكرها ، وهي وجوب الرجوع إلي هدي السلف الصالح في كل شئ في باب صفات الله ، و في غيره ، فإنهم ورثوا هديهم من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
204. و كل خير في اتباع من سلف
205. " و إذا حقق المسلمون العودة الكريمة ، و تمسكوا بأهداب العقيدة السلفية ، و قام فيهم هذا التغيير ، فسيزول معه ـ بإذن الله تعالي ـ كثير من الخصومات و العداوات ، و ستكون الوحدة الحقيقية للصف الإسلامي نابعة من وحدة العقيدة المتماسكة " (1) .
206. صـ 55
207. اللهم علمنا ما ينفعنا ، و ارزقنا العمل بما علمتنا ، اللهم و اهدنا إلي الحق وثبتنا عليه . و صلى الله و سلم علي نبينا محمد ، و علي آله و صحبه و سلم .
208. (1) بواسطة نقل علاقة الإثبات و التفويض بصفات رب العالمين ص 114 .
209. صـ 56
210. الموضوع .......................................الصفحة
211. تمهيد ..........................................9 ـ 16
212. بيان معني التفويض لغة ...................17
213. بيان بعض أهل السنة لمذهب التفويض ......19 ـ 20
214. عبارات المفوضة في الترغيب فيه و بيان تناقضهم في ذلك ..22 ـ 26
215. الآثار عن السلف في إثبات حقيقة الصفات ..........27 ـ 31
216. بيان بطلان مذهب التفويض ........................39 ـ 44
217. الشبهة الأولي و الإجابة عنها .....................45 ـ 48
218. الشبهة الثالثة و الإجابة عنها ....................... 51 ـ 52
219. التحذير من الانخداع بعبارات المفوضة .........53 ـ 54
عرض المزيد...
...عرض ملخص
أجزاء الكتاب (1)
تبرئة السلف من تفويض الخلف
المجلد (1)
تفاصيل الكتاب
الصفحات:
53
المشاهدات:
262
التنزيلات:
663
التاريخ:
19 أكتوبر 2019
آخر تحديث:
11 مايو 2022